دور الطلاء الدهني
عادةً ما يولد الأطفال بمادة بيضاء لزجة على جلدهم تسمى الطلاء الدهني (الجُبني). وهذه المادة تظهر بشكلٍ طبيعيٍ، وتكوّن طبقة واقية على جلد الرضيع أثناء وجوده في الرحم.1 ونتيجة لذلك، ستظل بقايا من الطلاء الدهني عادةً على جلد الرضيع بعد الولادة.2 وستكون كمية هذا الطلاء أقل إذا وُلد الطفل في وقت قريب من موعد الولادة الطبيعي المحدد أو بعده، بينما في حالة الأطفال المولودين مبكرًا، تتبقى في المعتاد كمية أكبر بكثير من هذا الطلاء على جلدهم.3 ومن المهم طمأنة الوالدين إلى أن جميع الرضع مختلفون، وأنه إذا لم يظهر على رضيعهم طلاء دهني، فإن الأمر لا يمثل أي مشكلة.
بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل نصح الوالدين بعدم مسح الطلاء الدهني، وعوضًا عن ذلك، يمكن العمل على أن يمتصه جلد الطفل حديث الولادة خلال أول 24 ساعة، حيث سيعمل كمرطبٍ طبيعيٍ، وسيساعد في تفادي حالات العدوى البكتيرية.3 إذا ولد الطفل متأخرًا عن موعده الطبيعي المحدد، فقد يكون هناك طلاء أقل أو حتى قد لا يكون هناك طلاء متبقٍ على الجلد على الإطلاق، وذلك لأنه يكون قد تم امتصاصه بالفعل.4، وقد يكون الجلد جافًا أو مجعدًا قليلاً أيضًا نتيجة لذلك.3 وينبغي نصح الوالدين في هذه الحالة بأنه يتعين عدم وضع أي كريماتٍ إضافيةٍ. وستتقشر الطبقة العليا من جلد الرضيع خلال الأيام القليلة الأولى، وستترك جلدًا جديدًا وناعمًا تحتها.5
التلامس الجسدي المباشر (SCC)
إن التلامس الجسدي المباشر عبارة عن استلقاء الرضيع مباشرةً على الجلد المكشوف لوالديْه. وغالبًا ما يتم ذلك في أسرع وقت ممكن بعد الولادة، ومن المفيد أن يستمر هذا خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة.6 وتوضح الإرشادات ذات الصلة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بأهمية أن يحظى الأطفال حديثو الولادة الذين لا يعانون من أي مضاعفات بالتلامس الجسدي المباشر مع أمهاتهم خلال الساعة الأولى بعد الولادة إن أمكن.7 فقد ثبت أن ذلك يساعد على طمأنة الأطفال حديثي الولادة وتهدئتهم، حيث يساعدهم على التأقلم مع محيطهم الجديد خارج الرحم.7 كما ثبت أنه يساعد في الوقاية من انخفاض درجة حرارة الجسم وتعزيز الرضاعة الطبيعية.6 بالإضافة إلى ذلك، تشير الدلائل أن الرضع الذين تعرضوا لعمليات تلامس جسدي مباشر مع والديهم قد بكوا أقل، وتفاعلوا مع أمهاتهم أكثر، وتحسن لديهم استقرار القلب والجهاز التنفسي فضلاً عن مستويات السكر.8 وعلى أساس هذه الدلائل، ينبغي توصية الوالدين بالتلامس الجسدي المباشر مع أطفالهم، ومناقشة الفوائد معهما. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إعلام الوالدين بأن التلامس الجسدي المباشر يعد طريقة رائعة لتعزيز الترابط مع رضيعهم أيضًا، وإذا أمكن، ينبغي أن يحاولا ويدمجا عملية التلامس الجسدي المباشر في روتينهم اليومي مع رضيعهم، وذلك بعد الرضاعة الطبيعية أو التحميم، على سبيل المثال.
فيما يخص صحة جلد الطفل الرضيع، فإن التلامس الجلدي المباشر والمنتظم سيؤدي إلى زيادة ترطيب جلد المولود حديث الولادة.6 وهذا لأن ذلك يتيح توطين البكتيريا المفيدة الموجودة بجلد الأم واستقرارها على جلد الرضيع، مما يساعد أيضًا في حماية الرضيع من الإصابة بالعدوى.9 وستكون ساعة من التلامس الجسدي المباشر مثالية، وذلك من أجل السماح للرضيع حديث الولادة بالمرور بدورة نوم واستيقاظ كاملة.6 ومع ذلك، فإن تقديم النصح للوالدين بالقيام حتى بعشر دقائق من التلامس الجلدي المباشر خلال الفترة الأولى من عمر المولود من سن 0 إلى 3 أشهر يمكن أن يكون له تأثير هائل. قد يكون تشجيع الوالدين على القراءة عن التلامس الجسدي المباشر بأنفسهم قيِّمًا أيضًا، ويمكن أن يكون هذا المصدر عن فوائد هذا التلامس للوالدين مفيدًا.
تحميم طفل حديث الولادة
يعد التحميم الأول للطفل حديث الولادة حدثًا مهمًا للعديد من الآباء والأمهات. ويمكن أن تساعد النصائح التالية في ضمان أن يحمم الوالدان رضيعهما بأفضل طريقة تناسب احتياجات العناية بالبشرة الخاصة بطفلهم حديث الولادة.
يعد التحميم الأول للطفل حديث الولادة حدثًا مهمًا للعديد من الآباء والأمهات. ويمكن أن تساعد النصائح التالية في ضمان أن يحمم الوالدان رضيعهما بأفضل طريقة تناسب احتياجات العناية بالبشرة الخاصة بطفلهم حديث الولادة.
حاول عدم تحميم المولود الجديد في أول 24 ساعة من ولادته لضمان إتاحة الوقت الكافي لامتصاص جسم الطفل للطلاء الدهني.
لا تقم بإضافة أي منظفات سائلة لماء التحميم. الماء العادي هو الأفضل لرضيعك أثناء الشهر الأول، حيث يكون جلد الطفل رقيقًا للغاية.
حاول عدم تحميم المولود لأكثر من خمس دقائق، وتأكّد من أن الماء دافئ وليس ساخنًا، وذلك لضمان عدم تعرض الجلد لأي حروق أو جفاف.10
تجنب استخدام أي صابون أو منتجات معطرة يمكنها أن تهيج الجلد.
يتعين عدم تحميم الرضيع كل يوم لأن هذا من شأنه التسبب في جفاف جلده (بشرته). بدلاً من ذلك، سيكون تحميمه مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع الخيار الأفضل11
يتعين التربيت على جسم الطفل بمنشفة أو ما شابه بكل لطف حتى يجف بدلاً من التدليك بقوة لتجنب تهييج البشرة
إلى جانب التحميم، ينبغي نصح الوالدين بأنه يمكنهما أيضًا استخدام طريقة تنظيف الطفل من الأعلى إلى الأسفل لإنعاش مولودهما الجديد.12 تنطوي هذه الوسيلة على استخدام وعاء به ماء وقطن طبي وتنظيف وجه رضيعهما ورقبته، قبل الاتجاه إلى أسفل إلى اليدين ومن ثَم مؤخرة الرضيع.
قد يجد الوالدان أن استخدام القطن الطبي والماء دائمًا لتنظيف المولود الجديد يستغرق وقتًا طويلاً، وخاصةً عند الخروج والتنقل. ومن ثم، فإنه يمكنهما بدلاً من ذلك استخدام مناديل مبللة لطيفة وغير دوائية خاصة بالأطفال لينظفا رضيعهما. إن مناديل WaterWipes خيار رائع، حيث إنها تحتوي على مكونين فقط، وهما 99.9% من الماء فائق النقاء وقطرة من مستخلص الفاكهة، وهو ما لا يؤدي إلى تهييج أو جفاف جلد (بشرة) الأطفال حديثي الولادة. وأيضًا تمت المصادقة عليها أيضًا مؤخرًا من منظمة "تحالف صحة الجلد" (Skin Health Alliance) باعتبارها أنقى من القطن الطبي والماء. وبالتالي، فإنها مثالية لتوفير تنظيفٍ آمنٍ ولطيفٍ لجلد الطفل حديث الولادة الأكثر حساسية ورقة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ولادته.
حالات الأمراض الجلدية لدى الأطفال حديثي الولادة
يكون رضع كثيرون في عمر 0 إلى 3 أشهر عرضة إلى مجموعة متنوعة من حالات الأمراض الجلدية بينما يتأقلم جلدهم الحساس مع البيئة الجديدة. وفي الأيام الأولى، يسأل الوالدان غالبًا عن طفح الحفاض وقِرف اللبن وطفح الحر من بين حالات أخرى، حيث إن حالات الجلد هذه شائعة بين الأطفال حديثي الولادة.
طفح الحفاض
يتسم طفح الحفاض عادة بوجود رُقع جلدية حمراء ومتقرحة، ولكن يمكن أن توجد أيضًا بقع أو بثور، وقد تكون المنطقة المصابة ساخنة عند لمسها.13 ويكون طفح الحفاض غالبًا نتيجة احتكاك الحفاض أو لكونه ضيقًا للغاية. ومع ذلك، قد ينتج أيضًا عن استخدام مناديل الأطفال المبللة التي تحتوي على الكحول، أو إذا تعرض جلد الرضيع لحفاض مبلل أو متسخ لمدة طويلة.13 وينبغي نصح الوالدين بتغيير حفاض الرضيع بمجرد ابتلاله واستخدام مناديل مبللة لطيفة خالية من الكحول والعطر وتحتوي على أدنى حد من المكونات.
قِرف اللبن
قِرف اللبن هو طفح جلدي أحمر دهني ومتقشر يمكن أن يظهر على فروة رأس الطفل حديث الولادة ووجهه أثناء الأشهر القليلة الأولى نتيجةً للزيوت الزائدة.10 ومن الأفضل طمأنة الوالدين أن هذه حالة جلدية غير ضارة على الإطلاق. وهي لا تسبب للطفل أي ألمٍ وتختفي عادةً من تلقاء نفسها. ومع ذلك، يمكنهما تجربة القيام بالتالي للمساعدة في التخلص منها.
يتعين غسل الشعر بانتظام بشامبو أطفال ثم تمشيطه بالكامل برفق. ويجب عدم استخدام الصابون أو المنتجات المعطرة أو شامبو الكبار، حيث إنها منتجات قاسية للغاية على فروة رأس الرضيع
يتعين عدم إزالة أو حك القشور؛ فقد يتسبب هذا في نزيف أو عدوى14
يجب تدليك فروة الرأس بزيت أطفال أو فازلين أو زيت نباتي في الليل لتليين القشور. ويتعين بعد ذلك غسلها برفق بشامبو أطفال في الصباح التالي15
إذا سربت القشور سائلاً، أو انتشر قِرف اللبن عبر الجسم، فينبغي عندها للوالدين التحدث مع الممارس العام الخاص بهما للحصول على إرشاداتٍ أكثر.
طفح الحر
يمكن أن يظهر طفح الحر الجلدي مع الرضع أيضًا، ويظهر على الأرجح في الأماكن المعرضة للتعرق مثل منطقة الحفاض أو تحت الإبطين.10 وبالنسبة للأطفال حديثي الولادة، نادرًا ما يكون سبب ذلك هو التعرض للشمس، ويكون بدلاً من ذلك وفي الغالب نتيجة ارتداء الرضيع ملابس كثيرة للغاية أو لفّه أكثر من اللازم. وبالتالي، سيترتب على اختيار ملابس فضفاضة وتجنب ارتداء الطفل طبقات كثيرة من الملابس في انحسار طفح الحر الجلدي.
تتضمن الأمراض الجلدية الأخرى الشائعة لدى الرُّضع حب الشباب الوليدي وجفاف الجلد والإكزيما والدُخينات والصدفية. وإذا أراد الوالدان الحصول على مزيد من المعلومات عن هذه الحالات، فيمكنهما القراءة عنها في هذا المقال من WaterWipes بقلم استشارية الأمراض الجلدية، الدكتورة كايرين ويلكينسون.